لفت الأستاذ الجامعي والخبير والمحلّل التكنولوجي أنطوان طنوس، إلى أنّه "تمّ اختياره ليكون الحَكم العالمي اللبناني الوحيد، الّذي يمثّل لبنان في قمّة دوليّة في الصين، من بين 39 قاضيًا دوليًّا تمّ اختيارهم في 8 صناعات مختلفة"، موضحًا أنّ "اختياره جاء بناءً على خبرته ومشاركاته السابقة وتصنيفه العالمي في التحكيم، والحكّام الآخرين يأتون من 6 دول مختلفة أبرزها الصين والولايات المتحدة الأميركية".
وأشار في حديث إلى "النشرة"، إلى أنّ "مهمّة الحكّام القيام بنوع من التصفية لمشاريع عدّة تُعرض أمامهم، تتوزّع على 8 فئات، ومقدّمة من فرق من أبرز الأدمغة العالميّة. والفرق الرابحة ستشارك في"Conrad Challenge" في ولاية فلوريدا الأميركيّة، وهي مسابقة سنويّة متعدّدة المراحل للإبتكار، تشجّع الشباب على ترك بصماتهم على ما يحدث في "Kennedy Space Center Complex" للفضاء".
وذكر طنوس أنّ "الحكّام هم من اهم المنظمات العالمية مثل: وكالة الفضاء الامركية "ناسا"، جامعة هارفرد، وغيرها من الجهات. هؤلاء الحكّام سيختارون الرابحين من كلّ مجال من المجالات الثمانية"، مبيّنًا أنّ "من ينظّم مسابقة كونراد على مدى 15 عامًا، هي نانسي كونراد، زوجة بيت كونراد الّذي سافر إلى الفضاء أربع مرّات وهو قائد "أبولو 12".
وكشف أنّه "كان يجب أن يكون لدينا مسابقة في لبنان في هذه المناسبة، لأنّني سفير "مؤسسة كونراد" في لبنان، لكنّ الوضع لم يسمح بذلك"، لافتًا إلى "أنّني سأقدّم الاقتراحات الّتي بحوزتي إلى رئيس الجمهوريّة"، مشدّدًا على "أنّنا إذا أردنا تحقيق الإنتاجيّة، يجب البدء بالأدمغة، والبحث عن كيفيّة دعمها وتشجيعها وإعطائها التحفيزات للبقاء في لبنان". وركّز على أنّ "لدينا من أهمّ الأدمغة في العالم، لكنّنا للأسف لا نستطيع القيام بشيء لبلدنا، فتأخذنا جهات خارجيّة".
كما أعلن "أنّني سأحاول تنظيم قمّة لأدمغة لبنان من المدارس والجامعات كافّة، لاختيار أهم مشاريع لتمثيل لبنان في الخارج، وأنا واثق أنّنا سنحتلّ المراكز الأولى"، مشيرًا إلى "أنّني أوجّه رسالة عبر النقابات، إلى رئيسَي الجمهورية والحكومة، بأنّنا قمنا باللّازم، ولكنّنا في حاجة لدعم لكي نتمكّن بالتالي من دعم الأدفة اللبنانية في قطاعات مختلفة، كالتكنولوجيا والتغذية وغيرهما". وأفاد بـ"أنّني أفتخر أنّنا استطعنا وضع لبنان على الخريطة العالميّة في هذا المجال".